بزيادة 4 مليارات عن 2023.. المغرب يُخصص 128 مليار درهم لميزانية الدفاع في مالية 2024
كشف مشروع المالية لسنة 2024، عن تخصيص المغرب 128 مليار درهم لقطاع الدفاع، بهدف اقتناء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية المغربية، إضافة إلى دعم وتطوير صناع الدفاع، مما يرفع الميزانية هذه السنة بـ4 مليارات درهم مقارنة بسنة 2023.
وتكشف ميزانية الدفاع عن وجود منحى تصاعدي للمغرب في مجال توفير الأموال للدفاع في السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت بـ4 مليارات درهم عن سنة 2023، وبـ 9 مليارات درهم عن سنة 2022، وذلك تماشيا مع المخطط العسكري المغربي الرامي لتحديث الترسانة العسكرية للقوات المغربية وتوفير الأسلحة المتطورة للجيش.
وأدت التحولات السياسية والأمنية في المنطقة في السنوات الأخيرة، دورا في دفع المغرب نحو الرفع من ميزانية الدفاع، من أجل الحصول على ترسانة عسكرية قوية قادرة على التعامل مع كافة التحديات الأمنية، ولا سيما بعد عودة المناوشات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات جبهة "البوليساريو" في الصحراء المغربية.
كما أن التهديدات المستمرة بشأن الصراع مع الجزائر في المنطقة، يبقى هاجسا يدفع بالمغرب إلى تقوية ترسانته العسكرية، خاصة أن القيادات الجزائرية سبق أن لوحت مرارا في تصريحاتها إلى الحرب، بسبب قضية الصحراء التي تُعتبر هي مصدر التوتر بين البلدين.
وبخصوص السنة الماضية، فإن المغرب أبرم اتفاقيات جديدة للتسلح، إضافة إلى حصول على العديد من الأسلحة، من بينها نظام صاروخي مضاد للدبابات من صنع أوكراني يحمل إسم "Corsar"، إضافة إلى 90 شاحنة عسكرية سداسية الدفع من نوع "LPTA 2445" التي تصنعها شركة "TATA Advanced Systems Ltd" الهندية.
كما حصل المغرب أيضا على نظام "HIMARS" الأمريكي في صفقة تضمنت 18 قاذفة صواريخ M142 عالية الحركة من طراز (HIMARS) مع 40 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، و36 من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة موجهة، و36 رأسا حربيا بديلا لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS)، وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية القدرة على التنقل (HMMWV).
وفي نفس السنة أيضا، توصل المغرب بدفعة ثانية مكونة من 3 طائرات الدرون الحربية ذات الصنع الصيني التي تحمل اسم "Wing Loong II". في حين منحت واشنطن 500 مركبة عسكرية للمغرب، في إطار برنامج " Excess Defense Articles Program (EDA)" " بعد انتهاء تداريب الأسد الإفريقي بالمغرب.
وبخصوص توقيعات التسلح، فقد وقع المغرب العام الماضي صفقة مع الولايات المتحدة من أجل الحصول على صواريخ جديدة من نوع "AGM15C JSOW" لفائدة سربه من مقاتلا إف 16، كما وقع مع شركة "إيلبيت سيستيمز" الإسرائيلية صفقة تزويد الجيش المغربي بقاذفات صواريخ PULS بقيمة 150 مليون دولار، بما يشمل صواريخ أخرى بعيدة المدى.